ليست اليد فقط عضو من أعضاء الجسم البشري، بل إنه أيضا صورة ورمز، لها معاني مختلفة في الثقافة التقليدية. تميز اليد البشر من الحيوانات، حيث تسمح لهم العمل، أن يزرع الأرض أن يربي المواشي أن يقوم بتحضير طعامه وإلخ. ومن حيث الرمزية، لدى اليد قدرة وقوة على تحويل الطبيعة إلى ثقافة وتحافظ على العالم الإنساني وتحميه.

ولا يقل عدد الأمثال والعبارات والحكم الشعبية والتي تتعلق باليد. وتدل عبارة "له يدان ذهبيتان" على شخص ذي مهارات وقدرات خاصة ومميزة. أما "شمر عن ساعديه" لها معنى "بدأ العمل". أما إذا كان شخص "اليد اليمنى" لفلان، هذا يعني أنه "مساعد له" وإذا كان "ذا أيدي يسرى" فهو ضعيف اليدين. وتتعلق صورة اليد أيضا بالكرم والرغبة في الإعطاء. ونجد في الكتاب المقدس عبارة "أن لا تعرف اليد اليسرى ماذا يعمل أختها اليمنى". أما "من لديه أصابيع واسعة" فإنه لا يستطيع أن يوفر أموالا.

وتشارك اليد في العشرات من ألعاب الأطفال، حيث أن الأهمية المحورية فيها لموضوع العمل والكسل.

هناك أيض حوازير شعبة متعلقة باليد، مثلا "تلبس كل الدنيا، وما زالت عارية" والجواب هو "اليد والأصابيع والفم".

وفي التقليد الشعبي البلغاري طقس تقبيل يد الكبار وهذا علامة على الاحترام والتقدير.

ونلاحظ بأن تزخر بعض الأغاني الشعبية بوصف "اليد البيضاء". واعتقد القدماء بأن أيدي القديسين وأولياء الله بيضاء. وهناك اسطورة إسلامية تروي عن فاطمة بنت رسول الله. ذات مرة عندما عاد علي، زوجها إلى بيتها وقال لها بأنه يريد الزواج الثاني من شبابة. فغضبة فاطمة عنه ونسيت في غضبها أن تخلط المرقة على الموقد بالملعقة، وإنما خلطها بيدها، ولم تحس بألم أو وجع. فاستغرب علي من هذه المعجزة فتخلى عن نيته السابقة. واليوم، تُحمل  تميمة "يد فاطمة" في بعض الدول المسيحة والإسلامية كتعويذة من الشر، أما في التقليد المسيحي نبات مسمى "يد أم الرب"، التي معروفة وسط البلغار كنبات روحاني ذي صفات علاجية وشفائية.