شكلت بلدة غابروفو مركزا صناعيا رائدا في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين. وكان إيفان خاجيبيروف احد المعبرين عن الرغبة في تحديث الإنتاج وإدخال نماذج أوروبية. وترك أثرا في الصناعة البلغارية النامية – يقول دوبرومير تارنوفسكي، أمين متحف التاريخ الإقليمي في غابروفو ويواصل:
"بدأ إيفان خاجيبيروف من الصفر وكان نشاطه المستقل الأول استيراد التبغ من جنوب بلغاريا. وكانت هذه المبادرة مربحة جدا ووفرت له رأس المال التأسيسي لتحديث إنتاج والده. ولكنه لم يتوقف عند هذا الحد، بل استمر في البحث عن تحديات جديدة لتوسيع أعماله. وهذا ما أدى به إلى ألمانيا في عام 1901، حيث اشترى خمسة أنولة ودينامو كهرباء مع بضعة مصابيح. وأنتج الدينامو المدفوع من مياه مطحنة والده في الإضاءة الكهربائية في غابروفو. ووضع أسس مصنع النسيج بفضل الأنولة، حيث استخدم الطاقة المتبقية لتشغيلها."
وكان خاجيبيروف يتابع باهتمام كل الابتكارات في مجال الطاقة وقرر أن يبنى محطة توليد الكهرباء. واكتمل بناء المحطة في عام 1906. وأمر خاجيبيروف برسم العالم على المبنى مع فتاة ترقص عليه، وترمز إلى الكهرباء المسيطر على العالم، وكذالك رسم دبكة بلغارية يقودها خاجيبيروف نفسه.
"هذه الدبكة البلغارية احد الأشياء الفضولية التي رافقت بناء المحطة. فكان على العمال من أجل اكتمال المحطة حفر منطقة صعبة المراس. ودعمهم خاجيبيروف في هذه المهمة الصعبة، بدعوة المزماري المحلي لكي يعزف أثناء العمل، وانتهى كل يوم عمل بدبكة بلغارية تقليدية."
وتعتبر هذه المحطة محطة توليد الطاقة الكهرومائية البلغارية الأولى التي بنيت لأغراض إنتاجية بأموال بلغارية فقط.
حاول خاجيبيروف باستمرار انضمام بلغاريا إلى الاتجاهات الأوروبية المعاصرة، ليس في الصناعة فحسب، بل في نمط الحياة. ويقول السيد تارنوفسكي عنه:
"كان خاجيبيروف مانح سخي مثل أغلبية الصناعيين في غابروفو. وهو احد مؤسسي والمانح الأول لبناء دار المعارف في البلدة. وكذلك احد مؤسسي المصرف الصناعي والذي كان محاولة مثيرة للاهتمام للإقراض المباشر للصناعة المحلية. وكان رجلا وطنيا كبيرا وشارك في صفوف الجيش البلغاري خلال الحرب الروسية التركية التحريرية، وبعد ذلك في الحرب الصربية البلغارية."
إيفان خاجيبيروف مثال للمقاول البلغاري المعاصر في أوائل القرن العشرين. وعند نقل جنازته بدأت كل مصانع في غابروفو بإطلاق صفارات الإنذار عرفانا له.
تخيل أنك تحتاج إلى دخول حقول ذُرة مشوكة وكثيفة. لماذا؟ ذلك لتصورا مسلة قديمة من العصر الروماني، وهي جزء من ضريح كاهن. لا أمزح، هذا ما حدث مع ناشري ألبوم A Guide to Roman Bulgariaدليل بلغاريا في العصر الروماني. باستثناء عالم الآثار ميلينارايتشيفا فهي..
إن البلغار المسنين لا يزالون يتذكرون اللوحات المعدنية المعلقة في الشوارع والمصانع إبان الشيوعية والتي كانت تبدو مضحكة ولا تزال هكذا منها: "فوات الزواج مصيبة للجماعة كلها"، و"كل الشيوعيين الكرام تحت الأرض – مناجم مدينة بيرنيك". فألهمت هذه اللوحات..
غدا، الموافق الـ 11 من شباط الحالي، يفتتح معهد الآثار الوطني التابع لأكاديمية العلوم البلغارية معرضا تحت عنوان "علم الآثار في بلغاريا عام 2015" وهي الدورة التاسعة لهذه المناسبة التي تعرض أهم ما عثر عليه من آثار تاريخية في العام الماضي. حيث يقدر عدد..