كثيرة هي الأسماء التي أطلقها الشعب البلغاري على الأسبوع الأول من الصيام الكبير السابق لعيد الفصح ويبدو أن الاسم الأكثر انتشارا هو أسبوع القديس تودور.

وتكثر في المعتقدات الشعبية أساطير الأرواح الشريرة التي تخرج ليالي هذا الأسبوع مما يفرض على الناس ولا سيما على النساء ألا يغسلن الملابس ولا يخرجن مساء. كما أن الأسبوع متعلق بفرض صوم كامل .

إلى جانب النواهي العامة يتميز كل يوم من أيام أسبوع القديس تودور بطقوس خاصة منها تعليق الكلب على أرجوحة يوم الاثنين وتحريكه ثلاث مرات لكيلا يصاب بالكَلَب وكذلك ارتداء الرجال أقنعة مخيفة لطرد الارواح الشريرة والعفاريت. أما اليوم التالي وهو يوم الثلاثاء فتخرج فيه بعض ربات البيت بخبز ويبخرنه ويكسرنه في الباحة أو يضعن عليه العسل ويرمينه على سطح البيت. بينما تقام في يوم الأربعاء طقوس للحماية من الأمراض النفسية... وهكذا تتلاحق النواهي والطقوس الخاصة حتى يوم السبت الذي نحتفل فيه بعيد القديس تودور.

وتأتينا منذ أوائل القرون الوسطى معلومات عن الطريقة التي كانوا يحتفلون بهذا العيد في الماضي والذي يعتبر من الأعياد التي يودّع فيها الشعب الشتاء ويستقبل الربيع. ويقول الاعتقاد الشائع إن القديس تودور خلع معاطفه التسعة عن ظهره ثم ذهب إلى الرب طالبا منه أن يجيء بالصيف. كما أن القديس يعتبر راعي الخيول لذا يسمى العيد كذلك بعيد فصح الخيول وتقام فيه سباقات خيول حتى يومنا هذا حيث يزين كل فارس فرسه بأولى زهور الربيع ويتلو المسابقة رقص دائري كبير يشارك فيه جميع أهالي القرية ثم يدعو الفائز في المسابقة الآخرين إلى بيته ويقدم لهم النبيذ الأحمر.