قلة هم الذين يعرفون أن متحف التاريخ في مدينة إسبيريخ يشارك ببعض التحف في معرض "ملحمة الملوك التراقيين – لقايا أثرية من بلغاريا" الذي أقيم في متحف اللوفر الفرنسي ما بين 16 نيسان و20 تموز عام 2015 ولقي نجاحا باهرا. ما الذي أتى باختيار متحف إسبيريخ دون بقية المتاحف في البلاد؟ أجابت على هذا السؤال مديرة المتحف التاريخي بوريانا ماتيفا:
"لقد اختارت متحف إسبيريخ لجنة تحكيم خاصة بعثها متحف اللوفر يرافقها مختصون بلغار من معهد الآثار التابع لأكاديمية العلوم البلغارية وجامعة صوفيا "القديس كليمينت أوخريدسكي" وشأن متحفنا شأن باقي المتاحف البلغارية المشاركة في المعرض. وهم الذين انتقوا المعروضات التي سيقدمونها في المعرض. وللأسف لم يتم اختيار أكثر معروضاتنا تمثيلية من أوان وتحف مصنوعة من المعادن الثمينة وآثروا على ذلك مجموعة كاملة من الأدوات الحرفية تعود إلى مدينة خيليس التراقية مما نعتبره أمرا مهما جدا لكون محمية "سبوريانوفو" والضريح الملكي التراقي الواقع فيها من التحف التمثيلية لهذه الثقافة العريقة."
يملك المتحف التاريخي في مدينة إسبيريخ معرضا دائما فيه بيت إثنوغرافي وطاحونة هوائية في قرية بيلينتسي والضريح التراقي في سفيشتاري وهو من بين مواقع التراث العالمي المدرجة لدى اليونيسكو. وتتنوع المناسبات التي يقيمها المتحف تبرز فيها تلك المتعلقة بأعياد الفنون شهر أيار. وحدثتنا السيدة ماتيفا عن الفعاليات الأخرى قائلة:
"المجموعة الثانية من المناسبات الثقافية تتمثل في أيام التراث الثقافي-التاريخي في بلدية إسبيريخ والتي انطلقت في 28 أيلول الماضي وستستمر حتى 9 تشرين الأول. وكعادتنا كرسنا الأسبوع الأول من الفعاليات للمحاضرات والمنتديات. فلدينا ورشة عمل سميناها "الجمال" نصنع فيها شغلات يدوية من أوراق الذرة الجافة إضافة إلى معرض آثار سيبقى قائما حتى أواخر تشرين الأول الجاري. وخططنا للأسبوع الثاني إقامة "معرض الذرة" وذلك للمرة الحادية عشرة على التوالي فنتمنى أن يحظى بنفس الاهتمام الذي لقيه في السنوات الأخيرة حيث يضم معارض إثنوغرافية ومعارض مأكولات فضلا عن ألعاب قديمة متعلقة بالذرة يشارك فيها الأطفال ومنها سباق "كرة القدم بالذرة"."
وتتمتع الفعاليات المرتبطة بالمراهقين بمكانة خاصة في برنامج متحف التاريخ. إليكم التفاصيل على لسان بوريانا ماتيفا:
"عادة ما نقوم بإعداد برنامج خاص للعمل مع التلاميذ والمدارس أوائل كل سنة دراسية نوزعه على جميع مدارس البلدية. ونقدم فيه محاضرات في مواضيع معينة. أما "بيت الجدة مارتا" فعبارة عن مكان نصنع فيه مع الأطفال شغلات من الخيوط الملونة بمناسبة عيد الجدة مارتا إلى جانب تلوين البيض بمناسبة عيد الفصح وتزيين عيدان القرانيا التي تستخدم تقليديا في عيد رأس السنة. وسبب إشراكنا الطفال والتلامذة في مظاهرنا وفعالياتنا يعود إلى كونهم أغلبية زوار المتاحف فنسعى إلى إرضاء فضولهم. وقمنا بكل ما بوسعنا في سبيل جعل الاتصال بينهم وبين الكبار السن الذين يشاركون في المناسبات طوعا من أجل إطلاع الأطفال على التقاليد الأصيلة والحمد لله أن أمثال هذه النشاطات تلقى اهتماما خاصا ونجاحا كبيرا.
لا يربط أهل مدينة صوفيا المعاصرة بين اسم "نيقولاي مارتينوف" مصلح الأحذية الذي عاش في القرن السادس عشر وبين ثاني أكبر معبد في وسط العاصمة (الأكبر هو معبد القديس "أليكساندار نيفسكي "). تعود قصة هذا الرجل إلى عام 1555 في عهد الدولة العثمانية حين مات..
تقبع منطقة كازانلاك في أحضان جبلي البلقان وسريدنا غورا فهي تتمتع بلطف المناخ ووفرة الخصوبة فلا يتفاجأ أحد بتواجد البشر فيها منذ ما قبل التاريخ وبلا أي انقطاع. وقد أدرج ما يزيد عن 1500 معلم ثقافي في قائمة التراث البلغاري. نتحدث عن هذا المكان..
أمس احتفلنا باليوم العالمي للأرشيف وهو يوم مرتبط بتاريخ البشرية وذاكرتها وكذلك برسالة الحفاظ على هذه الذاكرة. وبهذه المناسبة أشار الأستاذ ميخايل غرويف، رئيس الوكالة الحكومية للأرشيف، إلى أن الهدف الاستراتيجي لفريق عمله هو ترقيم الأرشيف. "إن..