مستقبل الأموال خارج المنظوم المالي كما نعرفه اليوم.  إما ستتغير الأعمال التقليدية، إما ستدخل في السوق مشاركون جدد، صرحت بذلك مؤسسة العملة المعماة (One Coin) روجا إيغناتو.

اشتهرت العملة المعماة بعدة تسميات من بينها الأموال الافتراضية أو الأموال الرقمية وظهرت لأول مرة قبل سبعة أعوام ويتجاوز عددها اليوم 400. وأولها وأكبرها هي تلك المسماة بـ" Bitcoin" ولكن لا أحد يعرف لغاية اليوم أسماء مؤسسي هذه الأموال البديلة.

"عملة بيتكوين وغيرها من العملات الرقمية، والتي تجعل الخدمات المالية مستقلة عن الحكومات والنظم وحتى عن البنوك، بدأت تغير العالم. ومنها بيتكون تُعتبر أكثرها تعقيدا وتم استخدامها لغاية اليوم كنظام استثمار ودفع من قبل أناس ذوي معارف راسخة في العلوم الحاسوبية أو من قبل النخب التي تتمتع بأموال كثيرة وتقوم بهذه الطريقة بتنويع محفظاتها بعملة جديدة من قبيل بيتكوين.

وخاصية بيتكوين أن قيمة الأموال الرقمية تأتي مما نسميه بـ"تجمع التعدين" (mining pool) وهو عبارة عن تجمع لاعبين لديهم معرفة واسعة في العلوم الحاسوبية والتكنولوجيا والذين يخلقون ثروة افتراضية بواسطة خوارزميات معقدة. واختلافا عنهم توفر شركة روجا إيغناتوفا "وان كوين" تعدين النقود والتجارة الكاملة بها في خادمها الشخصي بشكل متمركز. ووفق السيدة إيغناتوفا تعمل الشركة على الاستخدام المستقبلي للعملة الرقمية كوسيلة دفع واقعي. ولحد الآن الاستخدام الممكن الوحيد في "الكازينو الرقمي" المؤسس من قبل الشركة حيث تكون الواردات الأساسية حاليا من بيع حزم تعليمية بقيمة تتراوح من 130 إلى 12500 يورو. حاليا فقط نسبة 5%-10% من العملاء من أوروبا ويعيش معظمهم في آسيا. وكما هو الحالة مع باقية العمل المعماة فإن هذه لا تزال غير متصفة بصفات الأموال، ألا وهي أن تكون وسيلة تبادل وأن يمكن استخدامها كمعيار لاستهلاك مؤجل وأن تؤدي وظيفة تخزين القيمة.

"لا نزال سوقا جديدة وتوجهنا نحو أمريكا اللاتينية وآسيا وأفريقيا وكذلك نحو أصغر البلدان الآسياوية حيث تكون غالبية الناس منسيين من قبل كبار اللاعبين الماليين وأنا معتقدة بأن العملة المعماة من شأنها تغيير حياة هؤلاء."

ووفق السيدة إيغناتوفا الشركة أو الشخص الذي يستطيع جعل العمل الرقمية أسهل للاستخدام سهل التناول في الأسواق التي بحاجة إليها وبالتطابق مع النظم المالية المعينة، سوف يجني نجاحا كبيرا.

ومع ذلك هناك بعض المؤسسات المالية الدولية والتي تنبه بأن الاستثمار في الأموال الرقمية أكثر خطورة لأن المحفظات الافتراضية قد يهاجم عليها القراصنة الحاسوبيين أو قد تنهار جراء سوف استخدام.