الله يسكن السماء مع الملائكة وله لحية بيضاء طويلة ووجه تظهر عليه حكمته وخلقه طيب، هو بكل شيء عليم وبصير وكل وقت هو في شأن، مساعدا للناس ومكترثا بهم. إن الله يحب المحسنين والصالحين ويحميهم ويعذب المجرمين والمسيئين. وهنا المثل التالي: "لا ينسى الله بل أؤخر." الرب هو بطل في العديد من الأغاني والقصص والأساطير الشعبية، سوف نستمع إلى بعضها اليوم في حلقتنا التي أعدتها الزميلة البينا بيزوفسكا.
في بداية خلقه السموات والأراض كان الله ربها يتنزل على الارض كي يعلم البشر كيفية كسبهم لقمة معيشهم ويري الرجل كيفية معالجة الارض أي الحرث والزرع والاعتناء بالمحاصيل، ويعلم المرأة كيفية الغزل والحياكة وإيقاد النار. وحسب الأساطير الشعبية تمثل الرب للبشر في أجسام مختلفة – في جسم شيخ عجوز أو عبر سبيل يطلب مبيت. وحيث ما اُستقبل بُرك هذا البيت وإن ما اُستقبل في بيت فلعنه لعنة من نفسه، لذا قال الشعب إن الغريب، عابر السبيل والمسافر يجب أن يتم استقبالهم ومشاركتهم في الزاد.
كما سمعنا في الأغنية السابقة "دعا الله جميع الصالحين وأولياءه المقربين"، وبالعادة وكل مرة بعض هؤلاء في تأخر ويبرئ نفسه أمام الله، راويا له على أسباب تأخره. وحسب الأساطير كانت لدى الله مرآة يبصر فيها ذنوب الناس، وهو فوق ملائكة القدر جبار وقبل انطلاقه إلى المواليد كي يقدر لهم مصائرهم يزورون الرب وهم يسألونه ماذا يفعلوا. والله مسيطر على الأمراض والقوات الطبيعية والعواصف ومن خلالها يعذب ويعاقب الناس لكل ذنب ارتكبوه ويمتحن بها إيمان المؤمنين ولا يفرق بين المتكن الغني والبائس الفقير بل ينظر إلى قلوبهم ولذا قال الشعب : "الله يرزقكم ولا ينظر قبل ذلك إلى والديكم."
إن الحرث والتوغل عبر الثوب عبارة عن عادتين قديمتين مترابطتين من حيث فحواهما وكلتاهما تجري في حالة صمت مطبق ليلا وتتميز برمزية التوأمة. لذا تقص الأغاني التي سنقدمها لكم حكايات رجال ونساء توائم. كانت عادة الحرث متعلقة بالحماية من الأوبئة..
في المعتقدات التراثية يعتبر عيد تجلي المسيح (ال6 من شهر أغسطس آب) عيدا يفصل بين الصيف والشتاء. تخص تغيرات المناخ الناس والزراعة وتربية المواشي. لحظ الناس أن بعد هذا التاريخ يصبح النهار أقل من الليل أما الثعابين والسحالي فتلجأ إلى مخابئها. فلذك نقول..
نحتفل هذا العام بمرو ثمانية عقود على إنشاء "رباعي بيستريتسا"- أول أوركسترا للموسيقى الشعبية في البلاد (الذي تأسس في عام 1936). ديانماتيين، يوردان بلكين، انجيل كريفينسكي وستويان رانغلوف ، أدوا على مدى سنوات الأغاني الشعبية البلغارية والرقصات أمام..