Text size
Bulgarian National Radio © 2025 All Rights Reserved

متحف الصيد في نهر الدانوب يحكي قصص الناس والنهر

БНР Новини

تعتبر مدينة توتراكان متعلقة بصيد السمك منذ الأزل، فقد وفرت الظروف المناسبة لصيد الأسماك اللذيذة في نهر الدانوب والمستنقعات المجاورة مصادر الرزق لأهالي المنطقة وساعدت على ازدهار البلدة طوال السنين. فقد دل ما عثر عليه من آثار هناك على أن الصيد كان معروفا في تلك الأراضي منذ الألفية الثامنة قبل الميلاد. ولم ينقطع هذا التقليد في بعض أسر المدينة حتى يومنا هذا. وقد بني قبل أربعين عاما متحف يحكي قصة صيد السمك وبناء القوارب في المنطقة التي اشتهر أهاليها بمهارتهم في صناعة القوارب. ولا يزال المتحف يغني معروضاته بتحف ووثائق جديدة. ويشمل المبنى سبع قاعات عرض رتبت ترتيبا زمنيا تمكن الزائر من مشاهدة تطور معدات الصيد وأساليبه من القدم إلى غاية اليوم. حيث يمكن رؤية صنانير من العظم والنحاس وشتى أنواع الشباك. ويقول عن المتحف السيد فيليتشكو أتاناسوف، مدير معرض توتراكان ومولع بالصنانير والقوارب والشباك: "إن متحف صيد السمك هو الوحيد من نوعه في أوروبا كلها"، مضيفا:

"يجذب المتحف عددا هائلا من السياح سنويا وقد تم إدراجه في قائمة أهم مئة موقع سياحي وطني في بلغاريا. وكثيرا ما يزورنا أناس من مدن أخرى مطلة على نهر الدانوب فيطلعوننا على عاداتهم وتقاليدهم في الصيد فنبحث هذه المعلومات الجديدة ثم ندخلها في أرشيفنا. ويزيد عدد المعروضات عن 1800 معروض اعتبر أطرفها ما يسمى بـ "كليونك" وهو عبارة عن اداة تحدث صوتا يشبه صوت القرموط في فترة التكاثر فيستخدم لجعل الأسماك الكبيرة ترفع عن قاع النهر إلى السطح. ومما غرق في النسيان شبكة "أورييه" التي تتحرك تحت القارب فتسهل دخول الأسماك فيها. كما أن المتحف يملك بعض المقاطع الوثائقية التي تري الزوار أكثر طرق الصيد انتشارا على الضفة البلغارية للنهر. ومن المثير للاهتمام وجود هاتف خاص وضعناه في المتحف، يمكن الزائر من الاستماع إلى قصص حقيقية يرويها أكبر صيادي الأسماك سنا في البلدة وهو الذي حالفه الحظ ثلاث مرات صاد فيها ما نطلق عليه "السمك الذهبي" ألا وهو أنواع المورونا والحفش التي نستخرج منها الكافيار، ولكنها شبه منقرضة في الدانوب للأسف الشديد فصيدها ممنوع حاليا. ومما عرضناه في المتحف نموذج للطاحونة المائية العائمة التي كانت متواجدة في المدينة قبل قرن من الزمن. ويعود سبب بنائه إلى كون توتراكان واقعة في منطقة قلما تهب فيها الرياح. فاستعمل الناس سيل المياه بدلا من هب الرياح لطحن القمح. وكان عدد مثل هذه الطواحين في المنطقة يقدر بـ 25 طاحونة إلا أن جميعها دمرت لأسباب مختلفة."




Последвайте ни и в Google News Showcase, за да научите най-важното от деня!

More from category

فيلا "أرميرا" – القصر المرمري من وادي النهر

تُعتبر فيلا "أرميرا" أكبر القصر الخاص من العصر الروماني، والذي اُكتشف في الاراضي البلغارية حديثا. تم بناؤها في النصف الثاني من القرن الأول الميلادي وكانت ملكية أحد أكبر الاثرياء من النخبة التراقية. وتُعد اليوم أغنى نموذج للأسلوب المعماري الخاص..

نشر بتاريخ ١٧‏/٢‏/٢٠١٦ ١٠:٥٠ ص

أكبر حركة سياحية "استكشف بلغاريا" تؤدي بنا إلى 100 موقع ذات أهمية وطنية

انضم أكثر من 6 ملايين سائح لغاية اليوم إلى الحركة الوطنية "اكتشف بلغاريا – 100 موقع سياحي وطني"، والتي سوف تحتفل في 2016 بذكرى مرور نصف قرب على تأسيسها. يتم تنظيم الحركة من قبل اتحاد السياحة البلغارية وليس لها مثيلا في أي بلد من بلدان العالم، وإن..

نشر بتاريخ ٩‏/١‏/٢٠١٦ ١٠:١٠ ص

دير تشيبروفتسي – مكان الصلاة الذي يشفي النفوس

لم يبن أي دير إلا بعد اختيار أنسب مكان لذلك. ولا يخالف القاعدة دير تشيبروفتسي الذي بني في القرن العاشر في منطقة ذات جمال خلاب واقعة في جبال ما قبل البلقان على بعد 22 كم من مدينة مونتانا. ويعتبر الدير ملتقى تاريخيا ودينيا ذا تاريخ غني جدا فقد كان..

نشر بتاريخ ١٩‏/١٠‏/٢٠١٥ ٢:٤٣ م