Text size
Bulgarian National Radio © 2025 All Rights Reserved

التعديلات الدستورية والهزات في الكتلة الإصلاحية

БНР Новини

لقد أصبحت التعديلات في الدستور واقعا رسميا غير أنه ليس من شأنها أن تحل الأزمة في النظام القضائي بعود سحري. ولو كانت هذه التعديلات أكثر صرامة لما حلت المشكلة، وإنما هي موجهة. فقد كان الإصلاح القضائي أولوية رئيسية للحكام وشركائهم من الكتلة الإصلاحية في الحكومة الثانية لرئيس الوزراء بوريسوف. وأدى استقالة وزير العدل خريستو إيفانوف، الأسبوع الماضي إلى سحب زعيم "الديموقراطيون من أجل بلغاريا القوية" رادان كانيف ثقته الفردية عن الحكومة، مما أدى إلى زعزعة الاستقرار في الكتلة الإصلاحية نفسها. وبعد لقاء زعماء الأحزاب الخمسة والوزراء الخمسة من الكتلة الإصلاحية اُتخذ قرار بمواصلة الكتلة مشاركتها في الائتلاف الحاكم. كما واتضح أن "الديموقراطيون من أجل بلغاريا القوية تبقى في المعارضة ويواصل وزير الصحة بيتار موسكوف أن يكون عضوا للحكومة، غير أنه غادر منصبه لنائب رئيس لـ"ديموقراطيون من أجل بلغاريا القوية.

"تواصل الكتلة الإصلاحية مشاركتها في الائتلاف الحاكم. أما "الديموقراطيون من أجل بلغاريا القوية"  فتحافظ على موقفها المعبر عنها، ونحن نؤكد على ثقتنا في وزراء الكتلة الإصلاحية"، أعلن نايدين زيلينوغورسكي.

أما ردان كانيف فقال أن سحب ثقته الفردية لا يعني أن حزبه سوف يغادر الكتلة الإصلاحية، مضيفا:

"معظم القرارات التي تم التصويت عليها بأغلبية حزب غيرب وحركة الحقوق والحريات والبديل للنهضة البلغارية وبعض الأحزاب الصغرى، والتي اُتخذت ولا سيما بمساهمة السيد تسفيتانوف، رئيس المجموعة البرلمانية لحزب غيرب، كانت في الحقيقة قرارات تخدم الوضع حالي وكانت ضد الإصلاحات."

وبهذا الصدد، ومعلقا على تصرف زعيم "الديموقراطيون من أجل بلغاريا القوية" أضاف العالم السياسي ستراخيل دلييسكي، قائلا:

"من وراء كل التفسيرات النفسية والمتعلقة بالتصرف، هناك تفسير يرتبط بطريقة تأسيس الكتلة الإصلاحية، وكان هناك مبدآن ، أولهما من ناحية التسويق وثانهما أن تكون بمثابة تجمع للأحزاب اليسارية التي انقطع نفودها الكبير في السلطة قبل 20 عاما. واتضح في فترة ما أن هذا الهيكل سوف يتكسر وتبين أن الكتلة الإصلاحية وخاصة "الديموقراطيون من أجل بلغاريا القوية" بصفتهم مشاركين في ائتلاف مع غيرب، تقبلوا الخضوع للقواعد التي كانوا قد أعلنوا مسبقا عن استعدادهم لمواجهتها."

وتطلب الكتلة الإصلاحية اتفاق ائتلافي جديد مع غيرب:

"بالنسبة إلينا أجدر ان نوقع على اتفاق ائتلافي جديد وأن نحاول تدقيق الآلية، كي تعمل أفضل من ذي قبل وهذا في سبيل المجتمع وأن ننجح في تحقيق التوقعات بإصلاحات، قال نايدين زيلينوغورسكي."

"صعب هو الحديث عن الكتلة الإصلاحية كمجموعة سياسية موحدة، علق السيد ديلييسكي، غير أنه وبالنسبة لهؤلاء المهتمين بالمشاركة في السلطة، هناك ضرورة من علامات إضافية تكون ظاهرة وجالة على أنهم عامل عوامل السياسة."

وقام 189 نائبا برلمانيا من جميع الأحزاب البرلمانية ما عدى الحزب الاشتراكي البلغاري بتصويت على التعديلات الدستورية في السلطة القضائية لآخر مرة. بينما قام الإصلاحيون في المعارضة ب مقاطعة التصويت ولعل بسبب ذلك أو غيره، فقد قرر رئيس الوزراء بوريسوف بتلبية رغبة الـ12 الباقيين من الكتلة الإصلاحية والذين لا يزالون يؤيدونه وأعلن عن إعادة تشكيل الاتفاق الائتلافي، مما وفق كلماته لا يُعد تعديلا في الدستور.




Последвайте ни и в Google News Showcase, за да научите най-важното от деня!

More from category

أنطوني غالبوف : نتيجة الانتخابات الرئاسية ستكون في المحكمة الدستورية وليس عبر صناديق الاقتراع

نتيجة الانتخابات الرئاسية ستكون في المحكمة الدستورية وليس عبر صناديق الاقتراع، توقع الباحث الاجتماعي أنطوني غالبوف. ويرى أن وراء النصوص المثيرة للجدل في قانون الانتخابات جهود تستهدف  لنقل الانطباع بأن التصويت مشكك فيه. المحكمة الدستورية ليس لديه..

نشر بتاريخ ٢٥‏/١٠‏/٢٠١٦ ١٢:١٧ م

"حصان مقابل دجاجة" أو شيء بدلا من لا شيء هو دعم "سيتا" مقابل إلغاء تأشيرة الدخول إلى كندا

في قمة الأسبوع الماضي، لم يتوصل  الاتحاد الأوروبي الى اتفاق على اتفاقية التجارة الحرة مع كندا / سيتا /. وقد سحبت بلغاريا ورومانيا تحفظاتها له في مقابل ضمانات من كندا أنه في عام 2017 سيلغى نظام التأشيرات لمواطنيها، لكن رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود..

نشر بتاريخ ٢٤‏/١٠‏/٢٠١٦ ١٢:٥٦ م

التغييرات مرة أخرى للانتخابات في 6 تشرين الثاني - لماذا وإلى متى

اليوم، في اليوم الثالث منذ قطع البرلمان عطلته الانتخابية من أجل التغيرات الجديدة في قانون الانتخابات، تواصل اللجنة القانونية في المجلس التشريعي لمناقشتها. كان القانون قداعتمد قبل بضعة أشهر على حساب تنازلات حادة بين الحكومة وهم لا يخفون أن اليوم يغيرونه..

نشر بتاريخ ٢٠‏/١٠‏/٢٠١٦ ١:١٠ م