Text size
Bulgarian National Radio © 2025 All Rights Reserved

فيليو غورانوف: "المسرح يحبني وأنا أحبه أيضا"

БНР Новини

لقد احتفل الممثل البلغاري المعروف وماهر البانتوميم فيليو غورانوف بعيد ميلاده السبعين ومرور 45 عاما وهو على الخشبة، حيث أقام مسرحية "آخر تسجيلات كراب" الفردية في مسرح "الدمع والضحك" في العاصمة صوفيا. والمسرحية من تأليف صمويل بيكيت وهو من مؤسسي مسرح العبث. نستمع إلى ما قاله الممثل العظيم لإذاعة بلغاريا:

"إنه بطل غرق في بحر وحدته إذ لا أحد حوله. فلم يتبق له إلا ذكرياته المسجلة على شريط تناظري. وكانت الفكرة الأساسية للمخرج بوريس راديف الذي اقترح علي هذه المسرحية أن كل إنسان يريد أن يخلف شيئا بعد مماته من أطفال أو أموال. أما كراب فيود ترك ذكرياته عما عاشه طوال عمره. إلا أن التكنولوجيات تطورت فحل عصر الترقيم مما جعل البطل ينقل جميع تسجيلاته إلى حامل رقمي للبيانات لكي يورث الأجيال القادمة هذه جزءا من نفسه. غير أنه أدرك خلال هذه العملية أن حياته كلها عديمة المعنى. إذ لا ذكرى له ولا قيمة لما عاشه."

إلا أن المسرحية لا تخلو من التفاؤل المتمثل في البحث عن السعادة واللحظات التي تكسب الحياة معناها الحقيقي.

ومن المسرحيات التي مثلها السيد غورانوف "الجلاد العظيم" لدستويفسكي. كيف يعد الممثل نصه قبل التمثيل؟

"إن المشكلة التي تكمن في هذه المسرحية بالذات هي شبه نصها بالثقب الأسود. فإنه على قدر من العظمة والقوة والتأثير يمكنك من تأليف مسرحية منفصلة بناء على مجرد جملة كتبها دستويفسكي. فالصفحات العشر التي ألفها الكاتب الروسي العظيم تكاد تعادل كتب العهدين القديم والجديد كافة. وقبل الخروج أمام الجمهور أتدرب وكأنما أمثل أمام الحاضرين، كما أنني أحتاج إلى نحو ثلاث ساعات للتركيز على الشخصية وإلا فالنص سيتغلب علي. أما دور كراب فمختلف إذ يحتم علي الخروج من نفسي والتجسد في شخصيته فهي بعيدة جدا عن شخصيتي."

هذا وقد أسس السيد غورانوف أول فرق البانتوميم في بلغاريا في سبعينات وثمانينات القرن الماضي. ونال في مهرجان البانتوميم المقام في لندن عام 1980 لقب ممثل البانتوميم الأول في العالم.

ما مدى عالمية لغة البانتوميم في رأيك وبما اجتذبك في الماضي؟

"لقد منحني هذا الفن الحرية الواسعة التي كان البلغاري العادي محروما منها. فلا حاجز لغوي فيه، مما يمكني من السفر حول العالم قرابة ربع قرن شهدت فيه بلغاريا حالة انغلاق. كما أنني كنت حرا أن أفعل مهما شئت دون اتباع القواعد التي فرضتها الحكومة."

ما الذي يسعدك في حياتك؟

"إن سعادتي الكبرى هي محبة أصدقائي وزملائي، فلم أسمع زميلا يتكلم علي علنا أو سرا. ولي عائلة تحبني وأحبها حبا جما، فضلا عن المسرح الذي يحبني وأنا أحبه ولم تتركني حالة الحب هذه منذ 45 عاما.




Последвайте ни и в Google News Showcase, за да научите най-важното от деня!

More from category

بافل كويتشيف ومنحوتاته "أوه، ايتها الأيام سعيدة" في غاليري "رايكو الكسييف"

في حين نتساءل أكثر وأكثر في أي زمن نعيش، أحد أبرز النحاتين البلغاريين والمعترف بها عالميا قرر النحات البلغاري بافل كويتشيفدعوة الجمهور الى معرضه " أوه، أيتها الأيام السعيدة". قبل أيام قليلة في صوفيا في غاليري "رايكو الكسييف" حيث افتتح أحدث مشروع..

نشر بتاريخ ٢٦‏/١١‏/٢٠١٦ ١٠:٠٠ ص

دانييلا روسيفا ترسم بالنبيذ وتجلب روح الباحث

وكأن الريح تلعب مع رسوماتها في عالم أثيري. وإلا كيف، طالما تستمع روحها الى همسات الملائكة وتمنحهم ببراعة الكنوز العزيزة من الحياة. حب ممزوج مع الرسالات السماوية وتصارح حميم – حميمية العالم هي ضيف دائم على لوحات دانييلا روسيفا المعروضة في صالات..

نشر بتاريخ ١٩‏/١١‏/٢٠١٦ ٩:٣٠ ص

السينما الشبابية في مهرجان "الفرخ المبكر" 2016

في الأول من نوفمبر في صوفيا افتتحت الطبعة الـ12 من المهرجان الدولي للأفلام الطلابية"الفرخ المبكر". واستمر حتى 6 نوفمبر تشرين الثاني عندما سيتم منح جوائز الأفلام النهائية. "الفرخ المبكر" أو المعروف في جميع أنحاء العالم Early Bird هو أكبر منتدى بلغاري..

نشر بتاريخ ١٢‏/١١‏/٢٠١٦ ٩:٣٠ ص