بالنسبة إلى عدد كبير من الناس اختبار عالم النفس المشهور رورشاخ ببقع الحبر مفتاح لأسرار أرواحهم الشخصية بفضل العلم. أما بعض آخر من الناس يرون "بقع حبر رورشاخ" موقعا ثقافيا في بلوفديف، ملتقى فنانين أصحاب أرواح حرة. فقد أثبت هذا النادي الثقافي أن ثقافة النوادي لها مكانتها المحفوظة في الحياة الفنية في البلاد ومدى خمسة عشر عاما منصة لأداء موسيقى مثيرة وأدب جدي. ووصفه مؤسسه الكاتب ألكسندر سيكولوف بأنه مستقل عن الذوق الشامل ولا يخدم فئة محددة من الفنانين بل إنما هو حر."

ويفتح النادي كل يوم الثلاثاء أبوابه للقاءات الجمهور مع كتاب بلغار بارزين وكتبهم.

"تعمل صالة SPIRIT&SPIRITللأدب منذ سبعة أعوام ويكمن هدفها الاساسي في اكتمال الأدب البلغاري وإظهار مؤلفين من فئات عمرية مختلفة، يتفننون في أساليب ومواضيع مختلفة. أما فيما يتعلق بالجودة فقد أنشأنا بمرور السنين ثقة راسخة في الكتاب البلغار الجيدين من طرف دور النشر."

غير أن هناك مؤلفين مرفوضين من قبلنا. ولا تسمح صالة الأدب منتجي "المنتوجات القرطاسية" أي ألائك الساعيين إلى تحقيق عددا معينا من الصفحات والأرباح السهلة.

واستضاف "بقع حبر رورشاخ" العديد من الكتاب والشعراء الجيدين من بينهم زدرافكا إيفتيموفا وتيودورا ديموفا وفلاديمير زاريف ورادوسلاف باروشيف ونيكولاي ميلتشيف وتوما ماركوف. ونحن في انتظار اللقاء مع أكسينيا ميخايلوفا، حاملة جائزة "أبولينير" الفرنسية المرموقة للشعر.

"ميلين روسكوف (حامل جوائز أدبية مرموقة) أيضا زار النادي وفيه بالتحديد وافق على تحويل روايته "مرتفع" إلى مسرحية."

ليس ألكسندر سيكولوف مكتشف لـ"لأدب الراقي" فحسب، بل وكاتب مثمر. لقد تمت طباعة مؤلفته "المتجول وأبناؤه" المتتالية في أواخر العام الماضي. وقال هو الآخر عنها بأنها رواية للطريق الصعب نحو النور في العلاقات بين الآباء والأبناء. واختار الكاتب النور بدلا من المعاناة لأنه تعب من مأساوية الحياة.

وبشأن تنوع الأدب البلغاري في الأسواق قال الكاتب ألكسندر سيكولوف:

"يزداد اهتمام القارئ البلغاري بالكاتب البلغاري كما وازداد اهتمام دور النشر به. هناك رغبة من تذوق أشياء مختلفة."