Text size
Bulgarian National Radio © 2025 All Rights Reserved

في مسرح متاحة الحواس يكتشف المشاهد نفسه

БНР Новини

رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة. وإن تتجهوا إلى أنفسكم لا تخافوا من دخولكم المتاهة! فإن في انتظاركم لدى المخرج راحة وتحويلا وصمتا.

CREAtorium– متاهة في المتاهة لقاء مسرحي، لا تستحيل فيها الأشياء. فإن المشاهد فيها لا ينظر إلى الخشبة، عديم المشاركة، بل يخوض عملية الإبداع والتفنن مع الممثلين. وإن يثق بهم سيعيش فقدان نفسه، ليكتشفها ثم بعد ذلك تارة أخرى في متاهة الإمكانيات غير المنتهية.

التمثيلية عمل من أعمال مسرح الحواس في صوفيا – مختبر أبحاث، يؤلف مسرحيات في أماكن غير معتادة مثل معامل مهجورة ومتاحف ومولات ووسط الطبيعة. ليست أدوار الأبطال ودور المخرج فيها إلا غامضة وتنشأ عناصر القصة نتيجة لعملية إبداعية جماعية. ويتم أداء CREAtorium في القصر الوطني للثقافة بين الطوابق وفي الممرات والأروقة والزوايا، وليس على خشبة معينة. هكذا يختفي العالم الخارجي مع دخول متاهة الحواس  ويتغير الشعور بالمكان والزمان والذات والغير بكل خطوة.

ما هو الفرق بين مسرح الحواس والمسرح التقليدي، تحدثنا عن ذلك زلاتينا توليفا، منظمة وفنانة.

"الفرق كبير جدا، لأن الجمهور في المسرح التقليدي ساكن، مختفي في الظلام ويشاهد ما يحدث على الخشبة، بينما هو البطل الرئيسي في مسرح الحواس."

كل مشاهد يعيش بطريقة فردية المغامرة المثيرة الحواس الخمس.

"يمكن له الانطلاق في سفر بعيد عبر المتاهة، حيث يلج الظلام، فتشتد حواسه. هذه مغامرة سرية وينبغي معايشتها شخصي من قبل كل واحد على حدة ا."

المسرحية تتجلى على الشاشة الداخلية للوعي، مثيرة القياس والذكريات التي مختلفة بالنسبة لكل مشارك فردي.

"هذا شيء يستخلصه كل وواحد على الانفراد. أما الرسالة بالنسبة لكل واحد فتعتمد على رد فعل حواسه. ويأتي مسرح متاهة الحواس  دعوة لتوسيع حدود راحتنا والمعروف، كي نكتشف الجديد من حولنا وفي داخلنا.

ويمكن وصف كل ذلك بكلمة واحدة، ألا وهي "معايشة".

على الفكرة مسرح الحواس ممارسة قديمة منقولة إلى أوروبا من قبل عالم الأنثروبولوجيا الكولومبي إنريكي فارغاس. ولقد تم تمثيلها لأول مرة في بلغاريا في 2006 بفضل أحد تلاميذه، الباحث المخرج من ويلز يوان بريوك، الذي درب المجموعة الأولى من فنانين بلغار في منهج مسرح الحواس. 




Последвайте ни и в Google News Showcase, за да научите най-важното от деня!

More from category

المكتبة الوطنية تقدم جزء من تراثنا الأدبي المنقذ

هل فكرتم يوما كيف يتم ترميم والحفاظ على تراثنا الأدبي ؟ ما هو مصير الكتب القيمة إذا وقعت في الأيدي الخطأ؟ معرض في المكتبة الوطنية "القديس. القديس كيريل وميثوديوس"  يطلعنا على مثل هذه الكتب التي تم أخذها من وسيط حاول بيعها لهواة جمع الكتب. بقرار من..

نشر بتاريخ ١٥‏/١٠‏/٢٠١٦ ١٠:٠٠ ص

نيدكو سولاكوف أو كيفية سرد القصص مع لغة الفن

غالبا ما يسأل نيدكو سولاكوف في البلاد وخارجها، ما المهنة التي يمارسها بالضبط – النحت، التشكيل، أم المنشآت؟ جوابه المعتاد هو أن يسرد القصص. الجزء الأكبر من الأشياء التي يبدعها عبر الوسائل الفنية هي بالتحديد القصص المروية بصراحة مطلقة. ليس من قبيل..

نشر بتاريخ ١٣‏/١٠‏/٢٠١٦ ١٢:١٧ م

خريستو غيلوف يُخضع العناصر الطبيعية في عمله كفنان بصري

أحدثت ممراته الملونة للمشي ضجة كبيرة - فن منسوج في البيئة الحضرية، الفن الذي لا يحمل الفرحة فحسب، بل ويربي. يعيش في مدريد، يعمل في أنواع طليعية للفن ويرسل رسائل تعمرقدرية فن البناء. خريستوغيلوف امتطى الموجة الأولى من الهجرة بعد سقوط "الستار..

نشر بتاريخ ١٢‏/١٠‏/٢٠١٦ ١٢:٣٨ م