"سبعة وأربعون ابتسامة" معرض فوتوغرافي سيتعرف الجمهور من خلاله على صور أطفال مصابين بمتلازمة داون. يتم المعرض في حديقة مدينة فارنا البحرية (17.08-17.09). تعود فركة المعرض إلى الآباء أما رسالته فهي أن الحياة أجمل عندما نبتسم وأن ابتسامات جميع الأطفال تستحق.

"توني مارينوفا" من الأمهات التي يواجهن مشكلة "النسخة الإضافية من كروموسوم 21". ولدت بنتها "يانيتسا" عام 2009 والآن تعبر الأم عن شكرها لرابطة آباء أطفال مصابين بمتلازمة داون وأمهاتهم.

"بدو لي كأن متلازمة  داون حكم خطير. ظننت أنه حكم على حياتي في المستقبل. ظننت أن حياتي قد انتهت. ولكن في الحقيقة بدأت حياتي من جديد. طبعا يحتاج الطفل المصاب إلى المزيد من العناية والاهتمام من قبل الوالد ولكن هذا لا يعني أن العائلة تعاني من هذه الحالة. تعتمد الحياة على وجهة نظرنا وعلى الدعم الحكومي."

مع ذلك فإن الأطباء عادة لا يلعبون دور المساعدين المتعاطفين بل يتدخلون في اختيار الوالدين الشخصي.

"من المشاكل الكبرى محاولة الأطباء بإقناعك أن طفلك لا يستحق. ولكن لم تعد متلازمة داون المتلازمة التي درس هؤلاء الأطباء عنها. قد تطور الطب ويجب عليهم معرفة ذلك. أما أسطورة حياة المصابين القصيرة فليست صحيحة إطلاقا. تتاح للأطفال فرصة التطور وذلك بمساعدة معالجي النطق وعلماء النفس والمختصين الآخرين الذين نلتقي بهم كل يوم. نقرأ كثيرا ونتواصل بأشخاص من جميع أنحاء العالم. نثق بأطفالنا."

ولكن المدرسين ليسوا مؤهلين لمساعدة الأطفال المصابين.

"يجب أن نسعى إلى التعليم العالية جودته وليس فقط إلى حضور المدارس. من حيث المبدأ كل طفل يتميز بمشاكله الخاصة به. تخيلوا مدرسا أجبر على التركيز على 25 أو 30 تلميذا بعضهم من المصابين. هذا أمر صعب للغاية! مع ذلك فإنني لا أزال متفائلة. التغييرات تبدأ بالوالدين."

"يانيتسا" الصغيرة محظوظة فعلا. حضرت روضة أطفال عامة وكانت الصديقة "الخاصة" للجميع هناك. وفي المستقبل ستصبح التحفظات المتعلقة بالمصابين تحفظات منسية. أما الآن فيمكننا الاستمتاع بصور الأطفال الذين يجيدون فن الابتسامة. ليس من الصدفة القول بأنهم مصابون بمتلازمة الحب.