Text size
Bulgarian National Radio © 2025 All Rights Reserved

فانيا فيلكوفا: مزدانون بالتقاليد والجمال بمناسبة عيد ميلاد المسيح

السيدة فانيا فيلكوفا من مواليد إحدى أجمل مدن بلغاريا. ودارت بها الحياة حتى حطت رحالها في ألمانيا قبل عشرين عاما وهي لا تزال تعيش هناك حتى يومنا هذا. ففي بادئ الأمر ذهبت إلى مدينة هامبورغ حيث أسست مع والديها وبعض زملائها مدرسة دينية بلغارية. ومنذ أكثر من 10 أعوام وهي مديرة لها وتعمل من أجل معرفة الأطفال البلغار أصلهم ولغتهم الأم. وهي من بين مؤسسي رابطة المدارس البلغارية في الخارج. بعد تأسيس المدرسة واصلت مهنتها في برلين حيث تُدرس اللغة البلغارية للطلاب الألمان. وبموازاة كل أعمالها تعمل مراسلة جريدة "بلغاريا الآن" لألمانيا في مدينة شيكاغو. ومع أن أيامها متوترة ومكثفة فإن ذلك لا يمكن أن يقطع العلاقة التي تربطها  بمسقط رأسها مدينة بلوفديف فقد أهدت فانيا سكانها لحظات رائعة مع معرض "مزدانون بالتقاليد والجمال" الذي أقامته في متحف التاريخ بالمدينة بمناسبة عيد الميلاد. حيث تقدم مجموعتها الشخصية من أزياء وحلي بلغارية أصلية متمثلة في ما يزيد عن 20 زيا من مختلف المناطق الفلكلورية وأشرطة وأطرزة وبعض الأغراض التراثية الخاصة بمنازل البلغار في القرنين ال19 وال20 وهي التي تزين المعرض بأناقتها وأصالتها. وفي هذا السياق تقول فانيا:

لقد ترعرعت في الريف عند جدتي مما جعل الحياة والتقاليد القروية قريبة من نفسي فقد سلمتني جدتي أول تلك الأزياء وأنا تلميذة في الثانوية. وفي السنوات اللاحقة ازداد اهتمامي بها حينما رأيت على إحدى واجهات المحلات زيا جميلا من منطقة تريافنا وهي مدينة في بلغاريا الوسطى وحالها اشتريتها وهكذا بدأ شغفي بجمع الأزياء. ومعظم الأزياء في مجموعتي ورثتها من أسرتي والباقي إما وهبني إياها أناس مسنون فتحوا صناديقهم القديمة بسرور وإما اشتريتها بنفسي وهو القسم الأصغر."

وفانيا لابسة زيا تقليديا من منطقة ديبارسكو بمقدونيا في حفلة افتتاح المعرض إلا أنها تشدد على أن ذلك الزي جديد وطريف جدا ولكنه لا يحمل سحر النماذج القديمة التي كانت مصنوعة يدويا كما هو الحال بالنسبة إلى الأزياء في هذا المعرض. وتصارحنا فانيا بأنفس ما تملكه قائلة:

"تنتمي هذه الأزياء إلى مختلف المناطق الفلكلورية وإني على اطلاع على تاريخ كل واحد منها بما فيه من كانت تلبسه ومتى وما الذي يميزه عن غيره. كما أن كلا من هذه الأزياء فريد من نوعه. فسأحدثكم عن الأزياء المفضلة لدي. أوله من قرية كوزانوفو في منطقة مدينة أسينوفغراد وهو الزي الذي ارتدته جدتي في عرسها حيث تم صنعها عام 1935. ويذكر أن جدتي حاكت وخاطت ونسجت الأشرطة بنفسها. والقميص مصنوع من القماش الأبيض والسترة من قماش الصوف المخطط باللون الأحمر والفوطة فيها جيب موضوع فيه منديل قطني ملون. ولم تكن جدتي تلبس ذلك الزي إلا بمناسبة الأعياد الكبرى. أما ثاني الأزياء التي أريد إبرازها فهو زي نسائي من قرية بانيا القريبة من مدينة خيسار. وهو أقدم ما حصلت عليه من أزياء فقد كانت تملكها العجوز ميتا وهي من مواليد عام 1870. وهو مصنوع من القطن والصوف ومزين بالترتر والخرز وتنتهي حاشية القميص بالخيط الأحمر مما يعتبر مميزا لقمصان تلك المنطقة. أما غطاء الرأس فمن أجمل ما يحموه الزي إذ هو مصنوع من القماش القطني الأزرق وفي حاشيته أنعم أنواع شريط القماش في البلاد. فقد كانت الماهرات في هذا الفن يخطن ذلك الشريط مستعملات شعرة الحصان أساسا له وهي التي كانت تضفي عليه قوة ومرونة. وأهدتني هذا الزي حفيدة ميترا والتي هي الأخرى مسنة اليوم وكانت بين حضور الحفلة الافتتاحية وفرحت برؤية زي جدتي وراء الواجهة الزجاجية."


Последвайте ни и в Google News Showcase, за да научите най-важното от деня!

More from category

"أتانا معلم شاب"

نوجه أنظارنا عشية 24 مايو، أحد أكبر الاعياد البلغارية نحو الاغاني التقليدية المكرسة للكتب والمعلمين، الذين حافظوا على حب البلغار إزاء المعرفة والروحية. نبدأ بأغنية تونيكا روسينوفا. يُحتفل بيوم الأخوين القديسين كيريل وميتودي وهو عيد كنيسي منذ..

نشر بتاريخ ٢٢‏/٥‏/٢٠١٦ ١٠:٠٥ ص

"مرح يوم جرجس" الأجواء الاحتفالية في كريميكوفتسي

كريميكوفتسي حي من أحياء العاصمة البلغارية، والذي يقع في ضواحيها الشمالية الشرقية في سفح جبل البلقان. واشتهر بديره الذي بُني في القرون الوسطى إلى جانب مصنع المعادن الهائل المتواجد فيه. البيئة والطبيعة المحيطة بالحي خلابة وتنطلق منها العديد من..

نشر بتاريخ ٦‏/٥‏/٢٠١٦ ١٠:٠٥ ص

صورة القديس جرجس في الأغاني والحكايات

انطلق جرجس الملون لتجوال المروج والغابات الخضراء..."، هذه هي المواضيع التي يمكننا رؤيتها في الكثير من الأغاني التقليدية والتي يتم أداؤها حتى اليوم بمناسبة عيد القديس جرجس. ويُرافق أحد أحب الأعياد الفولكلورية بطقوسية غنية وملونة جدا ومكرسة للقديس..

نشر بتاريخ ٦‏/٥‏/٢٠١٦ ٩:٠٥ ص