وفقا للعتقدات الشعبية خلال عيد البشارة يجب أن تحمل أموالا وعظم سمكة.. ولا تخرج من المنزل وأنت جوعان. وقد أنشأت التقاليد الشعبية سلسلة من الطقوس لهذا اليوم السحري. وسنروي لكم كيف تميز العيد في الماضي.
يحتفل بعيد البشارة في 25 مارس/آذار. ووفقا للقصة التوراتية ظهر الملاك جبرائيل أمام مريم العذراء ليقول لها إنها سوف تلد ابن الرب. ويتم تكريم هذا الخبر السار في التقليد المسيحي منذ القرن الرابع. وتعود أصول العيد الشعبي إلى أزمنة قديمة - في عصر ما قبل المسيحية، والطقوس الوثنية المحفوظ عليها على مر السنين. ويقال إنه يجمع بين مختلف الطقوس لاستقبال بداية جديدة.
ويحتفل بعيد البشارة دائما خلال الصوم الكبير، لذلك يسمح تقديم أكلات من الأسماك. وحسب التقليد يجب أن يأكل الجميع من الصحن الاحتفالي، ثم أن يتظفوا أسنانهم بعظم من السمكة، ويجلب ذلك الصحة والحظ.
وفي ذلك اليوم يأتي الوقواق الذي يبشر الخبر السار أن فصل الشتاء قد انتهى والصيف قريب. ومن الجيد أن تسمع الوقواق، عندما تكون في جيبك قطعة من الخبز أو قطعة نقدية. وفي بعض الأماكن، يحمون منازلهم من الشر بحرق خرقة في ساحة البيت.
تنظيف المنازل وإشعال النار أيضا جزء إلزامي من العيد. ويرمى القمامة والأغراض غير الضرورية في الصباح الباكر في عيد البشارة. وتشعل النار ويقفز الجميع فوقها في محاولة لتعقيم قدميهم الحافيتين، ويعتقد أن ذلك يحميهم أيضا ضد لدغات الأفاعي في فصل الصيف.
في 2 فبراير، شباط تحتفل الكنيسة الأرثوذوكسية بعيد مرور 40 يوما على ميلاد المسيح، والذي له نسخة فولكلورية تعود جذورها إلى الأزمنة الوثنية قبل تنصير البلغار. ويسميه الشعب البلغاري في التقليد الفولكلوري باسم يوم الديك أو تريفونيتس الثاني وإلخ...
في تصور غالبية البلغار، مصطلح "سورفا" مرتبط بأول لرأس السنة، عندما يقوم الاطفال عادة بتزيين عصية من شجرة القرانيا بخيوط ملونة وخشاف وبشار ثم يجولون أقاربهم وأصدقائهم، ويضربونهم بهذه العصية، متمنين بالصحة وطول العمر، ويباركون فيهم، حيث يلفظون..
في 27 يناير، كانون الثاني المقبل سيتم عرض كتاب "اللهجات الفولكلورية الموسيقية لإيلينا ستوين في صوف"، بنشر معهد دراسة الفنون التابع لاكاديمية العلوم البلغارية. وهو محتوي على معلومات ثمينة ولو كان حجمه صغيرا. وتم الإدراج في القرص المضغوط الملحق بالكتاب..