رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة. وإن تتجهوا إلى أنفسكم لا تخافوا من دخولكم المتاهة! فإن في انتظاركم لدى المخرج راحة وتحويلا وصمتا.
CREAtorium– متاهة في المتاهة لقاء مسرحي، لا تستحيل فيها الأشياء. فإن المشاهد فيها لا ينظر إلى الخشبة، عديم المشاركة، بل يخوض عملية الإبداع والتفنن مع الممثلين. وإن يثق بهم سيعيش فقدان نفسه، ليكتشفها ثم بعد ذلك تارة أخرى في متاهة الإمكانيات غير المنتهية.
التمثيلية عمل من أعمال مسرح الحواس في صوفيا – مختبر أبحاث، يؤلف مسرحيات في أماكن غير معتادة مثل معامل مهجورة ومتاحف ومولات ووسط الطبيعة. ليست أدوار الأبطال ودور المخرج فيها إلا غامضة وتنشأ عناصر القصة نتيجة لعملية إبداعية جماعية. ويتم أداء CREAtorium في القصر الوطني للثقافة بين الطوابق وفي الممرات والأروقة والزوايا، وليس على خشبة معينة. هكذا يختفي العالم الخارجي مع دخول متاهة الحواس ويتغير الشعور بالمكان والزمان والذات والغير بكل خطوة.
ما هو الفرق بين مسرح الحواس والمسرح التقليدي، تحدثنا عن ذلك زلاتينا توليفا، منظمة وفنانة.
"الفرق كبير جدا، لأن الجمهور في المسرح التقليدي ساكن، مختفي في الظلام ويشاهد ما يحدث على الخشبة، بينما هو البطل الرئيسي في مسرح الحواس."
كل مشاهد يعيش بطريقة فردية المغامرة المثيرة الحواس الخمس.
"يمكن له الانطلاق في سفر بعيد عبر المتاهة، حيث يلج الظلام، فتشتد حواسه. هذه مغامرة سرية وينبغي معايشتها شخصي من قبل كل واحد على حدة ا."
المسرحية تتجلى على الشاشة الداخلية للوعي، مثيرة القياس والذكريات التي مختلفة بالنسبة لكل مشارك فردي.
"هذا شيء يستخلصه كل وواحد على الانفراد. أما الرسالة بالنسبة لكل واحد فتعتمد على رد فعل حواسه. ويأتي مسرح متاهة الحواس دعوة لتوسيع حدود راحتنا والمعروف، كي نكتشف الجديد من حولنا وفي داخلنا.
ويمكن وصف كل ذلك بكلمة واحدة، ألا وهي "معايشة".
على الفكرة مسرح الحواس ممارسة قديمة منقولة إلى أوروبا من قبل عالم الأنثروبولوجيا الكولومبي إنريكي فارغاس. ولقد تم تمثيلها لأول مرة في بلغاريا في 2006 بفضل أحد تلاميذه، الباحث المخرج من ويلز يوان بريوك، الذي درب المجموعة الأولى من فنانين بلغار في منهج مسرح الحواس.
في حين نتساءل أكثر وأكثر في أي زمن نعيش، أحد أبرز النحاتين البلغاريين والمعترف بها عالميا قرر النحات البلغاري بافل كويتشيفدعوة الجمهور الى معرضه " أوه، أيتها الأيام السعيدة". قبل أيام قليلة في صوفيا في غاليري "رايكو الكسييف" حيث افتتح أحدث مشروع..
وكأن الريح تلعب مع رسوماتها في عالم أثيري. وإلا كيف، طالما تستمع روحها الى همسات الملائكة وتمنحهم ببراعة الكنوز العزيزة من الحياة. حب ممزوج مع الرسالات السماوية وتصارح حميم – حميمية العالم هي ضيف دائم على لوحات دانييلا روسيفا المعروضة في صالات..
في الأول من نوفمبر في صوفيا افتتحت الطبعة الـ12 من المهرجان الدولي للأفلام الطلابية"الفرخ المبكر". واستمر حتى 6 نوفمبر تشرين الثاني عندما سيتم منح جوائز الأفلام النهائية. "الفرخ المبكر" أو المعروف في جميع أنحاء العالم Early Bird هو أكبر منتدى بلغاري..